دراسة مقارنة لبعض المقاييس الدولية للاستدامة وإمكانية الإفادة منها في الجامعات المصرية علي ضوء نموذج هيلكس الخماسي

تعد الجامعات من القوي المحركة والموجهة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في الحفاظ علي استدامة الموارد المتاحة، وتبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة والمجتمع. لذا هدفت الدراسة إلي تحليل بعض المقاييس الدولية للاستدامة لبحث إمكانية الاستفادة منها في تطوير نموذج وطني للجامعات المصرية المستدامة ارتكازاً إلي أبرز جوانب التميز في كل مقياس بأبعاده المختلفة وبما يتسق مع السياق الجامعي المصري علي ضوء نموذج هيلكس الخماسي. وتناولت الدراسة الإطار الفكري لاستدامة الجامعات، وأبرز المقاييس الدولية لاستدامة الجامعات، بالإضافة إلي تناول نموذج هيلكس الخماسي وعلاقته بالمنظومة الجامعية المستدامة، ثم تحليل أوجه الشبه والاختلاف بين بعض المقاييس الدولية لاستدامة الجامعات في أمريكا، وانجلترا، وهولندا وإندونيسيا، وكذلك واقع جهود الدولة المصرية لدعم استدامة الجامعات. واستخدمت الدراسة المنهج المقارن بما يتضمنه من وصف للمقاييس الدولية للاستدامة بالجامعات، وتحليل للعوامل الثقافية والقوي التي ساهمت في تطور تلك المقاييس في سياقاتها، ثم المقارنة بينها، بالإضافة إلي عقد مقابلات فردية مع بعض الخبراء في القطاعات المختلفة المعنية بجهود الاستدامة ذات الصلة بقطاع التعليم الجامعي، مع استطلاع آرائهم في النموذج الوطني المقترح بعد تطوير وبلورة أبعاده لضمان قابلية هذا النموذج للتطبيق. وتوصلت الدراسة إلي تطوير نموذج وطني للجامعات المصرية المستدامة علي ضوء نموذج هيلكس الخماسي، مع توضيح قابلية المؤشرات الخاصة بالنموذج للتنفيذ، كما أوصت ببعض الآليات للتغلب علي الصعوبات الخاصة بالتطبيق.