دراسة مقارنة للحدائق العلمية الجامعية في کوريا الجنوبية والصين وإمکانية الإفادة منها في الجامعات المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تمثل الحدائق العلمية – فى الوقت الحاضر- أهم آلية للربط بين النظرية والتطبيق، وهى المشکلة التى ظلت لقرون عديدة دون حل، کما أصبحت الحدائق العلمية أيضاً أهم آلية لبناء الاقتصاد القومى على أسس علمية، خاصة من خلال ترکيزها الکبير على مجال التکنولوجيا الفائقة.
إن أهم ما يميز الحدائق العلمية هو ارتباطها الوثيق بمنابع العلم والمعرفة فى الجامعات ومراکز البحث، حيث المعرفة والإنتاجية البحثية الکثيفة، وفى نفس الوقت توضع هذه الإنتاجية البحثية تحت تصرف الشرکات ورجال الأعمال لتحويلها إلى منتجات.
لقد انتشرت الحدائق العلمية انتشاراً واسعاً فى معظم دول العالم خاصة بعد النجاح الکبير الذى حققه وادى السليکون فى الولايات المتحدة فى النصف الثانى من القرن العشرين، ومن وقتها تحاول معظم دول العالم نقل التجربة، والعمل على إنشاء نموذج مشابه لوادى السليکون على أرضها.
لقد کانت کوريا الجنوبية والصين من بين الدول الکثيرة التى حاولت إقامة نموذج لوادى السليکون، وأنشأت کوريا الجنوبية أول حديقة بها حديقة دايدوک Daeduck عام 1973، وتم الانتهاء من مرحلة الإنشاء وافتتاحها للعمل فى أواخر السبعينيات، وفى الصين، ومع تبنى الصين سياسة الباب المفتوح، کان إنشاء الحديقة العلمية جونجونتسون Zhongguancun عام 1988 جزءاً من هذه السياسة.
واستطاعت الحديقتان فى کل من کوريا الجنوبية والصين أن تحققا الأهداف بدقة، وأسهمتا بدور کبير فى تحول المجتمعين إلى مجتمعات صناعية وتکنولوجية.
وأشار الباحث إلى بعض الجهود المصرية فى مجال إنشاء الحدائق العلمية مثل مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التکنولوجية، والقرية الذکية، ووادى التکنولوجيا بالإسماعيلية.
وقام الباحث بتحليل مقارن لخبرتى کل من کوريا الجنوبية والصين، وتوصل إلى بعض النتائج التى استفاد منها الباحث فى وضع رؤية لإنشاء الحدائق العلمية فى مصر.
وقام الباحث بدراسة مقارنة تحليلية لخبرتى کل من کوريا الجنوبية والصين، وتوصل إلى بعض النتائج، التى استفاد منها الباحث فى وضع رؤية لإنشاء بعض الحدائق العلمية فى مصر فى ضوء خبرة کل من کوريا الجنوبية والصين، وظروف المجتمع المصرى.