التعليم على مدار العام: دراسة مقارنة لبعض صيغه في عالمنا المعاصر وإمکانية الإفادة منها في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تهدف الدراسة إلى تقديم تصور مقترح للتعليم على مدار العام بالمدرسة المصرية، يستفيد من بعض الصيغ العالمية للتعليم على مدار العام، في کل من إنجلترا، وکندا، والولايات المتحدة الأمريکية.
وتعتمد الدراسة على المنهج المقارن، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ جاء من أهمها:
      تباينت أهداف إنشاء التعليم على مدار العام في الدول الثلاث؛ حيث سعت إنجلترا نحو إطالة العام الدراسي، وتقسيمه لأغراض أکاديمية، بينما أخذت به کندا؛ لتقليل الکثافة الطلابية في الفصول الدراسية، أما الولايات المتحدة الأمريکية فسعت من خلاله إلى تحقيق الهدفين معًا.
       وضعت کل من الدول الثلاث السياسات التي يقوم عليها التعليم على مدار العام، وفقًا لطبيعة تنظيم المجتمع؛ ففي إنجلترا ظهر التوازن والجمع بين النمط المرکزي والنمط اللامرکزي؛ حيث تضع الوزارة أسس النظام، ثم يُترَک للسلطات المحلية حرية تکييفه وفقًا لظروفها، أما في کندا والولايات المتحدة الأمريکية فظهرت طبيعة النمط اللامرکزي؛ حيث يتم وضع أسس النظام على مستوى المقاطعة أو الولاية على الترتيب، وتضيف أمريکا أنه يُترَک للمدارس حرية اختيار مايناسبها من تقاويم.
       تنوعت الخطط التقويمية للتعليم على مدار العام بالدول الثلاث؛ حيث ظهر بالولايات المتحدة الأمريکية الاعتماد على المسارات المتعددة؛ بينما اتبعت إنجلترا المسار الوحيد، واتبعت کندا المسار الثتائي، واتضح للدراسة الحالية أن خيارات کل دولة منها جاءت متوافقة مع طبيعة وسمات مجتمعها، أيضا تبنت الدول الثلاث تقاويم تعتمد على إطالة العام الدراسي لأکثر من 180 يومًا دراسيا.
      وأخيرًا قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا للتعليم على مدار العام في مصر، انطلق من عدد من المبررات، تلاه بيان فلسفته وأهدافه، ثم تم استعراض التصور من خلال الأبعاد محور اهتمام الدراسة الحالية، وانتهاءً بتوضيح المعوقات المتوقعة أمام التصور المقترح، وآليات التغلب عليها.