تحليل النظام التعليمي في جمهورية سنغافـورة باستخدام نموذج موهلمـان النظـري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يمثل التعليم جوهر الإستراتيجيات القومية الکبرى لدول العالم المتقدم والنامي على حد سواء؛ نظرًا لما لمسته تلک الدول من أدوارٍ ملموسةٍ للتعليم في العمليات التنموية الشاملة، إضافة إلى إسهاماته الحقيقية في تحقيق أمن الشعوب واستقرارها وتقدمها. فالتعليم يمثل أهم روافد تنمية المصادر البشرية ورفع مستويات تدريبها.
ويهدف البحث إلـى التعرف على العوامل طويلة المدى المؤثرة على نظام التعليم في سنغافورة، والتعرف على بنية نظام التعليم، والتعرف على عمليات النظام التعليمي في سنغافورة، والتوصل إلى توصيات ودروس مستفادة لتطوير النظام التعليمي المصري.
يعتمد البحث الحالي على نموذج موهلمان النظري، وتترکز فکرته في ضرورة تحليل النظام التعليمي؛ کي يتم فهمه، والوقوف على العوامل طويلة المدى، والتي تترابط مع بعضها وتؤثر في تحليل النظام وفق الثلاثة مکونات التالية: الموجهات، وتشمل: الفلسفة، والقيم التربوية، وأهداف التربية، والسياسة التعليمية، والخطط. والتنظيم ويشمل الهيکل التنظيمي. والعمليات، وتشمل: قبول الطلاب، والمنهج، وطرائق التدريس، والإدارة، والتقويم، وإعداد المعلمين.
وتوصل البحث إلى عدد من المقترحات، منها:
- التوسع بالمعاهد الفنية والمهنية والاهتمام بها؛ لتوفير القوى البشرية الماهرة.
- ربط إستراتيجيات إصلاح النظام التعليمي بمتطلبات التنمية الاقتصادية.
- تمکين القيادة المدرسية؛ ليصبح مدير المدرسة مخولًا لاتخاذ القرارات کافة، بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات المتعلمين والعاملين في المدرسة.
- تحول الجامعات المصرية من جامعات تقليدية تقوم على الحفظ والتلقين إلى جامعات ترکز على اکتساب مهارات الإبداع والابتکار والتفکير الناقد.
- زيادة رواتب المعلمين بشکل سنوي، على أساس التطوير المهني والأداء المتميز.
- العمل على إعداد المعلم القادر على إکساب الطلاب مهارات التفکير الناقد، وتهيئة المناخ المناسب لتعليم هذا النوع من التفکير وممارساته.